هرم مصر

الخبير العسكري الجنرال توفيق ديدي ل «الشروق»: تونس والجزائر عصيّتان على الثورات الملونة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخبير العسكري الجنرال توفيق ديدي ل «الشروق»: تونس والجزائر عصيّتان على الثورات الملونة, اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 06:13 مساءً

الخبير العسكري الجنرال توفيق ديدي ل «الشروق»: تونس والجزائر عصيّتان على الثورات الملونة

نشر بوساطة فؤاد العجرودي في الشروق يوم 24 - 12 - 2024


أكد الجنرال المتقاعد من الجيش الوطني «توفيق ديدي» أن تونس والجزائر اكتسبتا المناعة ضد الثورات الملونة.
ولاحظ في حوار شامل مع «الشروق» حول تطورات الأوضاع العسكرية إقليميا ودوليا أن الجارتين تونس والجزائر يمتلكان من عناصر القوة ما يؤهلها لدحر الأجندات التآمرية في إشارة إلى ما يسمى أجندا الربيع العبري الثانية.
وأشار في هذا الصدد أن حاضنة الثورة الملونة غير متوفرة في تونس رغم الخطر الذي تمثله بعض الفئات المعروفة ب «جماعة السفارات» مؤكدا أن الشعب التونسي اكتسب المناعة ضد الأجندات التي تهدف إلى زعزعة الإستقرار كما أن مؤسسات الدولة ظلت واقفة على قدميها حتى إبان عشرية الخراب.
كما اعتبر الجزائر عصية على الثورات الملونة مؤكدا أن الدولة التي قاومت الاحتلال لمدة 130 عاما وقدمت 200 ألف ضحية خلال ما يعرف بسنوات الجمر في تسعينات القرن الماضي قادرة على دحر كل الأجندات التي تهدف إلى زعزعة استقرارها وهو ما يفسر كيف تمكنت الجزائر بشكل استباقي من إحباط الأجندا التي تورطت فيها أجهزة فرنسية.
وأكد الجنرال توفيق ديدي أن قوة الجزائر تكمن في شعبها وجيشها إلى جانب علاقتها الوطيدة بجارتها تونس.
ولاحظ في المقابل أن كلا من مصر والأردن تواجهان خطرا محدقا في نطاق التداعيات الإستراتيجية لسقوط الدولة السورية مؤكدا أن أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته القاهرة هو صمتها إزاء انتهاك الكيان الصهيوني لمحور فيلادلفيا ووقوف الدبابات الإسرائيلية على المسافة صفر.
وتابع أن الكيان الصهيوني سيحاول بكل السبل تحطيم مصر بوصفها القوة العسكرية الكبيرة في المنطقة وذلك بالمراهنة مجددا على الإسلام السياسي لزعزعة الإستقرار في مصر.
وشدد الجنرال توفيق ديدي على أن الرابح الأكبر من انتكاسة سوريا هو الكيان الصهيوني الذي لم ينجح طيلة 50 عاما في كسر شوكة الدولة السورية التي كانت تمثل القلب النابض لمحور المقاومة مشيرا إلى أن ما حصل في سوريا أدى إلى انقلاب جذري للأوضاع حيث أن إسرائيل التي كانت تعاني من خطر التفكك أصبحت تعتبر الطريق سالكة أمامها لتوسيع حزامها الأمني حتى تبعد قلبها النابض المتألف من تل أبيب والقدس عن أي استهداف خارجي.
ولاحظ في المقابل أن إيران خسرت معركة مع إسرائيل لكن الحرب ستظل قائمة بينهما لأن المنطقة لا تتحمل أكثر من قوة واحدة مؤكدا أن التطورات الأخيرة في سوريا واهتمام طهران بتحصين نفسها سيؤدي إلى إضعاف القدرات القتالية لمحور المقاومة خاصة في ظل توقف خط الإمداد بين إيران ولبنان وقطاع غزة.
ولاحظ محدثنا بخصوص مآلات الوضع في سوريا أن ما يحدث شبيه بسيناريو تدمير دولة العراق الذي قام على تفكيك جيشها الوطني الذي كان يعد نحو مليون جندي مؤكدا أن تفكيك الجيش السوري يعني تدمير العمود الفقري للدولة.
وتابع أن الشعب السوري سيدرك لاحقا أنه ارتكب خطأ فادحا بتفكيك كيان الدولة لاسيما في ظل وجود العديد من القوات الأجنبية التي ترتع في سوريا ملاحظا أن تنظيم داعش استعاد حلم السيطرة على المنطقة فيما استعاد الأتراك حلم الإمبراطورية العثمانية حيث تحاول أنقرة السيطرة على النظام السياسي الجديد وهو ما سيصطدم بطموحات الأكراد لإقامة دولتهم كما أن الكيان الصهيوني استغل الأوضاع الراهنة للتمدد على مساحة 400 كلم داخل الأراضي السورية.
وخلص إلى القول أن الشعب السوري لا يزال تحت مفعول رجة سقوط النظام لكن «النار لا تزال تحت الرماد، في ظل تقاطع عديد الأجندات الخارجية المنبثقة أساسا على التأثير التركي والإيراني والأمريكي والإسرائيلي.
وخلص إلى التأكيد أن الثورة المضادة ستأتي حتما لكن ما حصل خطير للغاية وهو ناجم عن الخلط بين النظام والدولة ملاحظا أن الدولة إن أسقطت من الصعب أن تقف مجددا على قدميها وهو ما تؤكده سائر التجارب في المنطقة على غرار ليبيا والصومال .
وأشار بخصوص تداعيات انتكاسة سوريا على مكانة روسيا في المعادلة الدولية أن هذه الأخيرة ليست في حركة توسعية وإنما في موقع دفاع عن الذات أمام أجندات ما يسمى الغرب الجماعي الهادفة إلى تدمير روسيا وكسر تحالفها مع الصين مؤكدا في المقابل أنه في حال انتصرت روسيا على أكرانيا ستتغير أشياء كثيرة في المعادلة الدولية.
وأكد في المقابل أن الصين بصدد التحضير في صمت للسيطرة على العالم دون الحاجة لإستخدام قواتها المسلحة فيما لا تزال الولايات المتحدة تراهن على منطق هيمنة القوة رغم فشل كل التجارب السابقة.
الأخبار

.




أخبار متعلقة :