هرم مصر

فائزون بـ «ريادة سوق العمل»: شكراً إمارات الخير

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فائزون بـ «ريادة سوق العمل»: شكراً إمارات الخير, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 10:41 مساءً

لايزال عامل النظافة، البالغ من العمر 50 عاماً، قيس الدين نمار، يشعر بأنه في حلم، منذ أن فاز يوم الخميس الماضي بالمركز الأول في جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل «مجال النظافة»، البالغة قيمتها 100 ألف درهم، وتكريمه من قبل وزارة الموارد البشرية والتوطين، مشيراً إلى أنه منذ أن غادر موطنه بنغلاديش وهو في عمر الـ23، قادماً للعمل في الإمارات، وهو يعمل باجتهاد وإخلاص، وزاد إحساسه بأهمية الالتزام في العمل بعد أن تزوج وأصبح أباً لطفلين.

وقال قيس الدين: «أعمل في الإمارات منذ 27 عاماً، وأشعر بأنني في بلدي، وطوال فترة عملي وأنا التزم بقوانين العمل وقوانين الدولة، وذلك لحبي الاستمرار في العيش والإقامة بالإمارات، وحلمي بأن يستكمل أبنائي تعليمهم ويحصلوا على شهادة جامعية تؤهلهم للمجيء والعمل في الدولة».

وأضاف: «إن فوزي بالجائزة بمثابة شهادة لي بالتفاني والالتزام في العمل، وحب زملائي ومديري لي، كما تؤكد هذه الجائزة على جهود دولة الإمارات المستمرة في خلق بيئة عمل مثالية لجميع العاملين، بغض النظر عن درجاتهم الوظيفية، كما تجسّد روح المحبة والسلام السائدة في الدولة، وختاماً وفي هذه المناسبة فإنه لا يسعني إلّا أن أُعرب عن عميق شكري وامتناني لقيادة الإمارات الرشيدة على رعايتها الكريمة لكل من يعيش على أرضها الطيبة».

دموع الفرح

أما محمد نجام الدين، الذي يعمل بمهنة راعٍ في مزرعة بمنطقة ليوا، فقد استقبل إعلان فوزه بالمركز الأول فئة المهن التخصصية، بدموع الفرح، وظل يردد «الله يبارك في إمارات الخير»، معرباً عن سعادته البالغة بحصوله على المركز الأول، ومبلغ الجائزة البالغ 100 ألف درهم، لافتاً إلى أنه سيستثمره في تأمين مستقبل أطفاله الصغار، وضمان حصولهم على تعليم ومعيشة جيدة في بلده.

وقال: «حضرت إلى الإمارات للعمل بمهنة راعٍ في مزرعة بمنطقة ليوا، منذ 17 عاماً، وكان عمري وقتها لا يتجاوز الـ20 عاماً، وقد أحببت العمل والإقامة بها، بسبب طيبة مالك المزرعة بشكل خاص، والشعب الإماراتي بشكل عام، فقد عاملني منذ البداية معاملة طيبة للغاية، وعلمني كل شيء، وفي المقابل أتقنت عملي، وأخلصت فيه، وكنت سبباً في أن يقوم مالك المزرعة باستقدام أخي وابن أختي، نظراً لثقته بي، وما لمسه من أمانة وصدق».

وأشار إلى أنه يسافر كل عامين أو ثلاثة إلى بلده للاطمئنان على أسرته وأطفاله، ولا يفكر نهائياً في ترك العمل والعودة، حيث يشعر بأنه أصبح جزءاً من المزرعة، كما أنها كانت سبباً في مساعدته لأسرته، وقدرته على الزواج وتكوين أسرة صغيرة، لافتاً إلى أنه لا يفكر مطلقاً في ترك العمل بالمزرعة.

مهن أخرى

فيما بدأ مواطنهما، كبير خان، البالغ من العمر 44 عاماً، الفائز بالمركز الثاني في فئة «مهن أخرى»، وجائزة مالية بقيمة 75 ألف درهم، حديثه بجملة «شكراً إمارات الخير»، التي كررها كثيراً، مشيراً إلى أنه حضر للعمل راعياً في مزرعة بدبا الفجيرة، منذ 14 عاماً، بعد أن ضاق به الحال كثيراً في بلده، خصوصاً أنه متزوج، ولديه أطفال، ومسؤول عن أسرة كبيرة، مشيراً إلى أن حضوره للعمل في الدولة كان نقطة تحول في مسار حياته هو وأسرته، حيث استطاع من خلال راتبه المنتظم مساعدة أسرته وأشقائه، وإلحاق أطفاله بالمدرسة.

وقال: «أنا وعائلتي لم نصدق.. هذه أكبر مكافأة حصل عليها أي شخص في دائرة معارفنا، ومن خلالها سنحقق الكثير من أحلامنا، ولكن قبل أي شيء أريد أن أشكر دولة الإمارات، وكل الشعب الإماراتي، على حسن أخلاقه، وتعامله مع فئة العمالة المساعدة بعطف وصبر واهتمام»، مشدداً على أنه سيقوم بزيادة إلى أسرته خلال الفترة المقبلة، للاحتفال معهم بالجائزة، وبعدها يعود لمواصلة عمله بالمزرعة، حيث إنه لا يفكر مطلقاً في ترك العمل أو العودة، وسيستمر في عمله طالما كان قادراً على أداء مهامه.

وفي مجال العمالة المساعدة، فازت عاملة منزلية من الجنسية الفلبينية، نورهانا محمد عمر، بالمركز الأول في فئة مهن الرعاية المنزلية، والتي أعربت عن أن سعادتها بتقدير عملها أكبر بكثير من سعادتها بالجائزة، قائلة «حضرت إلى الإمارات منذ 25 عاماً، ولم أغادرها منذ ذلك الوقت، حيث شعرت من اللحظة الأولى بأن العائلة التي استقدمتني للعمل تعاملني كفرد من الأسرة».

وقالت: «لست مساعدة منزلية، فأنا أصبحت بمثابة الأم المساعدة لأطفال الأسرة، كما أن هذه الصفة امتدت للجيل الثاني، فأنا حالياً في مرتبة الجدة للجيل الثاني من الأسرة، بعد أن كبر الأطفال وتزوجوا وأنجبوا»، مشيرة إلى أن كرم المعاملة لم يقف عندها، بل امتد إلى عائلتها في الفلبين، إذ إنها المعيلة لأسرتها هناك، ودائماً يسألونها عنهم، ويرسلون إليهم المساعدات والهدايا، مشيرة إلى أنها لا تخطط للتوقف عن العمل، خصوصاً أنها لا تستطيع فراق عائلتها الإماراتية، وجميع أفرادها، الذين تعتبرهم أبناءها وأحفادها، خصوصاً أنها لم تتزوج.

هدية لأسرتي

فيما أشارت الحاصلة على المركز الثاني في الفئة نفسها، العاملة المنزلية سولين بنت سلام حسن، إلى أن الجائزة ستكون حافزاً بالنسبة لها لبذل المزيد من الجهد في خدمة الأسرة التي تعمل لديها، لأنها تلقى منهم كل محبة واهتمام منذ أن جاءت من إندونيسيا للعمل لديهم قبل 14 عاماً.

وقالت: «أنا أم لطفلين (بنت وولد) في إندونيسيا، ومن خلال عملي أرعى شؤون أسرتي، وقد جاءت الجائزة لتكون هدية لي ولأسرتي، حيث سأستخدمها في بناء منزل جديد لأسرتي، وتأمين تعليم أطفالي»، مشيرة إلى أنها تم ترشيحها للجائزة من جانب رب الأسرة التي تعمل لديها، بسبب أمانتها، وتفانيها في العمل، وحبها لنمط الحياة الصحي، والمستدام، حيث تقوم بإدارة كل جوانب العمل في منزل الأسرة.

وأضافت: «حضرت إلى العمل وأنا في الـ30 من عمري، وتعلمت سريعاً القيام بجميع أعمال المنزل، وطريقة طهي الطعام الإماراتي، وغيره من أنواع الطعام المختلفة، كما أقوم بزراعة حديقة المنزل، وتدوير المخلفات، إضافة إلى مساعدة الأطفال»، مشيرة إلى أنها تلقى كل عطف واحترام، والسماح لها بالسفر كل فترة لزيارة أسرتها، والاطمئنان على أطفالها، لذلك لا تخطط للتقاعد خلال الوقت الحالي، وهي سعيدة باستمرار عملها لدى أسرتها الإماراتية، وفخورة بتقديرهم لها ولما تقوم به.

وأكد الفائزون بجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل أن دولة الإمارات واحدة من أهم أسواق العمل في المنطقة والعالم، لاسيّما أنها تتميز بالكفاءة والمرونة، وتنظم العلاقة بين أصحاب العمل والموظفين، بما يضمن حقوق الطرفين، كما أن الإنسان في دولة الإمارات يحظى برعاية كبيرة وعناية فائقة، في ظل سيادة قيم ومبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، إضافة إلى أن المجتمع الإماراتي يسوده التسامح والرحمة ومساعدة الفئات الأضعف، ما يشجع العاملين، خصوصاً في المهن المساعدة والبسيطة، على البقاء في الدولة عشرات السنين.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :