الجامعة الهاشمية تكشف عبر "سرايا" حقيقة توجيه إنذارات لطلبة أقاموا فعاليات نصرةً لغزة

سرايا - شروق الخرابشة  - استهجن النائب الدكتور أحمد الرقب ما قامت به الجامعة الهاشمية، من تحقيق مع طلبتها وتقديم الإنذارات والتنبيهات لهم؛ بسبب قيامهم بفعاليات وطنية نحو إخوانهم في غزة .

وبين الرقب في رسالة وصلت لـ"سرايا" اليوم الأربعاء، أن الجامعة الهاشمية بدل أن تشارك بمختلف كوادرها في هذه الفعاليات والتى تتواءم مع الموقف الرسمي، فإنها تقوم بإجراءات تتعارض مع توجهات الدولة في ترسيخ مشاركة أبنائنا الطلبة في صياغة الحاضر والمستقبل، وأنه وجب عليها أن ترعى مثل هذه الفعاليات، لا ان تكون على النقيض من ذلك.

وردًا على ذلك قال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية الدكتور باسل المشاقبة لـ"سرايا": إن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، وأن الجامعة الهاشمية من أكثر الجامعات الداعمة لغزة، ضمن الجهد الوطني الكبير الذي يقدمه الأردن قيادةً وشعبًا.

وأكد أن الجامعة أشرفت على إقامت المئات من النشاطات الداعمة لغزة على كافة المستويات، ابتداءً من حملات التبرع بالدم، والإنزالات الجوية، والتي أشركت طلابها فيها، وصولًا إلى إقامة صلاة الغائب للشهداء.

وبين المشاقبة لـ"سرايا"، أن الجامعة قامت بالكثير من حملات التبرع المادي والعيني، والنشاطات ثقافية، وعشرات الوقفات الاحتجاجية والتضامنية الداعمة لغزة .

وأوضح المشاقبة، أن هناك فئة قليلة من الطلبة تصرعلى إقامة نشاطات بشكل مفاجئ ودون تقديم طلب أو اخذ أذن مسبق من الجامعة، وقد تكرر هذا السلوك مرات عدة، علمًا أنه تم إبلاغ المنظّمين عدّة مرات بأن هذا السلوك مخالف، ويعيق سير العملية التدريسية، وفي كل مرة يتعهدون بعدم تكرار هذا السلوك، إلا انهم لا يلتزمون بذلك.

وأنه بالرغم من المخالفات المتكررة، فقد تدرّجت عمادة شؤون الطلبة في إرشاد الطلبة من الإرشاد والنصح والتوجيه والتوعية، إلى إبلاغ القائمين على الوقفات بإشعارات شفوية وخطية بمخالفتهم الأنظمة والتعليمات، ونشرت صفحة عمادة شؤون الطلبة تعميمًا يؤكد على أن إقامة أي نشاط طلابي أو تجمّع يجب أن يحصل على الموافقة المسبقة لغايات تنظيمية، ولكن دون طائل.

وأكد المشاقبة، أن الخلاف ليس على المضمون السامي للوقفات المناصرة لغزة، بل الخلاف هو الية التنظيم، وأن الجامعة ترحب بأي نشاط طلابي بعد تقديم طلب بذلك؛ لضمان بيئة تعليمية تسودها المسؤولية والاحترام، مؤكدًا أن الجامعة ليست ساحة للفوضى أو التجاذبات السياسية، وأن الهدف الأسمى والأولى هو الحفاظ على رسالتها التعليمية والوطنية.