نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شخصيات تاريخية صنعت تاريخاً جديداً لـ "أحمد زكى" ..ذكرى ميلاده, اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 11:30 صباحاً
يعتبر الفنان أحمد زكي من الأشخاص النادرة الذين استطاعوا التفرقة بين ثلاثة أشياء مهمة هي التقليد، التجسيد، التمثيل، وكان دائماً ما يعتبر أن التقليد باستطاعة أي شخص القيام به، ولكن ليس معناه أنه ممثل جيد. وخلال مشوار أحمد زكي جسد شخصيات كثيرة تاريخية مؤثرة، ولعل أشهرها ناصر 56 والسادات، والأيام الذي قدم فيه شخصية طه حسين، حتى قبل وفاته صمم أن يقدم شخصية عبد الحليم حافظ التي عاش طيلة حياته يحلم بها، وقبل رحيله بشهور قليلة كان كثيراً مايفكر في تجسيد أدوار وشخصيات تاريخية أخرى تكتب ضمن الأدوار العظيمة التي جسدها.
وكان الفنان أحمد زكي يريد توصيل رسالة معينة خاصة بالإسلام، يوضح فيها أنه هو الذي حرر العبيد وليست أمريكا، وكشف نجله هيثم أحمد زكي، في تصريحات تلفزيونية سابقة، أن والده كان يحلم بتجسيد شخصية مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، “بلال بن رباح”، في فيلم سينمائي كبير ومن إنتاج ضخم.
شغف أحمد زكى
كان شغف أحمد زكي الدائم تجسيد أدوار شخصيات زعماء أثروا في المجتمع المصري، فكان يرغب في تجسيد شخصية المفكر الاقتصادي “طلعت حرب”، ، كما حلم كثيراً بتقديم شخصيات الزعماء المصريين، أشهرهم الزعيم سعد زغلول، والزعيم أحمد عرابي، ليخُلد التاريخ أسم أحمد زكي معهما، وصرح مدير أعماله محمد وطني في تصريحات صحفية عن سبب عشق الفنان لتقديمه هذه الأدوار فقال على لسانه :” الزعماء رموز بدأت تتنسي وأنا ممكن بفيلم مدته ساعتين أخلدها العمر كله والأجيال الجاية تفتكرها”.
وقد صرح الراحل هيثم أحمد زكي، في لقاء تليفزيوني سابق مع برنامج “البيت بيتك”، بأن والده تمنى تقديم شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي في فيلم سينمائي، قائلًا: “الناس خسرت إنها تشوفه بيعمل الدور ده، لأنه كان هايعمله بعبقرية شديدة جدًّا، ولكن عندما قدم الفنان حسن يوسف هذه الشخصية مقدرش يعمله بعديه للصداقة والاحترام”.
وهو ما أكدته تصريحات سابقة للمنتج محمد السبكي، الذي أنتج للراحل عددا كبيرا من الأفلام، فقال: “زكى كان مفتونًا بشخصية الشيخ الشعراوى وكان يجيد تقليده بحركاته ونبرات صوته”، موضحاً أنه كان دائما يقلد الإمام الراحل.
كما كان النمر الأسود شغوفاً لدرجة كبيرة، وكانت من ضمن أحلامه الفنية، تجسيد شخصية رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، ولم يستطع كتم هذه الرغبة كثيراً، وعندما توفرت له أول فرصة يقابل فيها الرئيس، فاتحه في الفكرة التي يرغب بها، وذلك أثناء حضورهم العرض الخاص لفيلم “أيام السادات، بدار الدفاع الجوي، فقال زكي :” عايزين نعمل الضربة الجوية يا ريس”، ليرد عليه مبارك مازحا: “اسمها الضربة القوية يا أحمد مش الجوية.. طيب هنبقى نفكر في الموضوع ده بعدين”، وذلك وفقاً لـ حديث مدير أعمال الفنان الراحل، في برنامج “حكاية وطن”.
أحمد زكى والرؤؤساء
وانتهز الفنان فرصة مفاتحة الرئيس في الموضوع، وصمم “أفيش” الفيلم، وهو يظهر عليه كضابط بالقوات الجوية، ومن فوقه سرب الطيران الحربي، وأرسله إلى مكتب الرئيس “مبارك”، إلا أن الأخير فضل تأجيل العمل لحين انتهاء الحرب بين العراق والكويت، وأُغلق الموضوع من يومها، إلى أن مات أحمد زكي في مارس 2005.
أحمد زكى وعبد الحكيم عامر
عبدالحكيم عامر، ذلك الرجل الذي كان يعمل وزيراً للدفاع في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، كان يرغب زكي كثيراً في تجسيد شخصيته، والذي حفزه على ذلك حسن عامر شقيق المشير، وكان من المقرر أن يتم إنتاج الفيلم في عام 2001 تحت عنوان “المشير”، من إنتاج ممدوح الليثي، بعد جهد كبير بذله لكي توافق لجنة التظلمات بالرقابة على الفيلم، كما تم إختيار الراحل نور الشريف لتجسيد شخصية “ناصر”، بينما زكي يجسد “عامر”، وصرح بذلك المنتج ممدوح الليثي أثناء لقائه في جريدة الشرق الأوسط، ولكن بعد ذلك لم يتم الإعلان عن أي شئ يخص الفيلم، ولم يعرف حتى سبب عدم تنفيذه.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :