الرجل المنقذ يدخل اختبار ديربي الشمس

يبدأ المدرب المخضرم كلاوديو رانييري رحلته مع فريق روما الأول لكرة القدم عندما يقود الرجل المنقذ نادي طفولته أمام مضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي، الأحد، في واحد من ثلاثة اختبارات صعبة تنتظره بعد عودة عجلة المنافسات إلى الدوران في المرحلة 13 إثر النافذة الدولية الأخيرة.
ويتفوق روما في المباراة التي تعرف باسم «ديربي الشمس»، حيث فاز في 54 مباراة مقابل 49 لنابولي، وتعادلا في 55 مباراة ببطولة الدوري.
وقال رانييري المشّجع الأزلي لروما بعد أن تم تعيينه الأسبوع الماضي إنه «لا يملك ترف الوقت لارتكاب الأخطاء»، حيث يسعى إلى إخراج النادي من النفق المظلم، الذي يبدو وكأنه أنهى آمال نادي العاصمة بالخروج منه بشيء ما هذا الموسم.
ويتجه روما إلى جنوب إيطاليا وهو في المركز الـ12، متقدمًا بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط بعدما تلقى أربع هزائم في خمس مباريات بالدوري تحت قيادة مدربه السابق الكرواتي إيفان يوريتش، الذي أقيل عقب الخسارة أمام بولونيا في الملعب الأولمبي قبل النافذة الدولية.
وفي حين أنّ خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية «سيري ب» ليس مرجحًا، نظرًا إلى نوعية التشكيلة وخبرة رانييري، إلا أنّ روما يجد نفسه متخلفًا بفارق 12 نقطة عن أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان أحد أهم أهداف عائلة فريدكين المالكة للنادي، التي تُواجه غضبًا جماهيريًا.
ولم يتأهل نادي العاصمة إلى المسابقة القارية المرموقة منذ العام 2018، وقد صبّت الجماهير أخيرًا غضبها على الإدارة بُعيد إقالة رمز الفريق دانييلي دي روسي في سبتمبر الماضي، بعدما كان مُنح عقدًا لثلاثة أعوام قبل أشهر معدودة.
وسيكون على رانييري استنهاض ولملمة فريقه من دون النجم الأرجنتيني المُصاب باولو ديبالا، الذي تدرب منفردًا، الخميس، فيما قد لا يخوض الألماني ماتس هوملس مشاركته الأولى أساسيًا بعد مرضه.
وبعد مواجهة نابولي، سيحلّ نادي العاصمة على توتنهام الإنجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» قبل أن يلتقي أتالانتا المحلّق والمنخرط حاليًا في السباق السداسي نحو اللقب.
وأصبح رانييري، الذي يتولى تدريب روما للمرة الثالثة في مسيرته التدريبية، وهو الذي بدأ لاعبًا في صفوف النادي في سبعينيات القرن الماضي، ثالث مدرب يتولى إدارة الفريق هذا الموسم بعد كل من دانييلي دي روسي وإيفان يورشيتش، والرابع في عام 2024، حيث كان الفريق قد استهل العام الجاري في وجود مدربه البرتغالي الأسبق جوزيه مورينيو.
ويتصدر نابولي بقيادة أنتونيو كونتي الترتيب بفارق نقطة عن كل من أتالانتا، وفيورنتينا، وإنتر ميلان، حامل اللقب، ولاتسيو، فيما يتأخر يوفنتوس عنه بنقطة إضافية في المركز السادس.
ونجح كونتي بمساعدة بعض التعاقدات اللافتة خلال الصيف، ومنها مهاجم روما السابق البلجيكي روميلو لوكاكو في استعادة وهج نابولي بطل الموسم قبل الماضي، بعدما دوّن اسمه الموسم الماضي أسوأ حملة دفاع عن اللقب في الدوري منذ الستينيات.
وسيخوض السلوفاكي لينشبين ستانيسلاف، لاعب الوسط، مشاركته الأساسية الأولى منذ مطلع أكتوبر، لكنّ كونتي لا يزال يخشى حول جهوزية الإسكتلندي سكوت ماكتوميناي، الذي تعرّض للإصابة في القدم خلال مهماته الدولية.