هرم مصر

سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 04:47 مساءً

أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة اكتشافات أثرية أن الأهرامات الكبرى في الجيزة ليست كما كان يُعتقد سابقاً، حيث إنها تمتلك ثمانية أوجه بدلاً من أربعة.

هذا الاكتشاف جاء بعد دراسة معمقة أجراها الباحث أكيو كاتو من قسم الرياضيات والفيزياء في جامعة كاناغاوا اليابانية، والتي أكدت أن الأهرامات خادعت أنظار البشر لآلاف السنين.

لطالما اعتُقد أن الأهرامات، التي تقع في مصر، هي هياكل هرمية بأربعة أوجه مربعة. ولكن من خلال دراسة متأنية واستخدام تقنيات حديثة، كشف كاتو أن شكل الأهرامات الحقيقي يظهر فقط عند النظر إليها من الأعلى، حيث يتضح أنها ذات شكل مقعر.

أهرامات مقعرة بثمانية أوجه

وفقًا لكاتو، عند النظر إلى الأهرامات من الأعلى، يظهر أنها ليست كما تبدو عند المشاهدة من الأرض. إذ أن كل وجه من الأهرامات يحتوي على خط مركزي ينزل من القمة إلى القاعدة، حيث تلتقي جانبي كل وجه عند تقعر طفيف، مما يجعل الشكل النهائي للأهرامات هرمًا ذا ثمانية أوجه.

وقال كاتو: "إن الهرم الأكبر في الجيزة يمتلك خاصية مقعرة مدهشة، حيث أن كل وجه من وجوهه ينحني قليلاً على طول خطه المركزي من القاعدة إلى القمة".

وأضاف: "بمعنى آخر، الهرم الأكبر هو هرم مقعر ذو ثمانية أوجه، وليس هرمًا مربعًا تقليديًا".

تاريخ طويل من الملاحظات والتشكيك

كانت هذه الملاحظة موضوع اهتمام لعدة عقود. ففي أربعينيات القرن الماضي، أظهرت صور جوية أن الأهرامات قد تكون ذات ثمانية أوجه. كما لاحظ عالم الآثار البريطاني فليندرز بيترى خطًا في إحدى الرسوم التوضيحية للأهرامات، وفي عام 1975، لاحظ العالم الأثري إي. إس. إدواردز نفس الخط عند معاينته للأهرامات.

وقد أشار إدواردز إلى أن "الأهرامات تميل قليلاً نحو مركز كل وجه، مما يتسبب في وجود انحدار ملحوظ على طول كل وجه".

ورغم أن هذه الملاحظات كانت قديمة، إلا أن كاتو تمكّن من استخدام تقنيات متقدمة لرؤية الأهرامات من الأعلى وتأكيد هذه الشكوك.

وأوضح كاتو أن التغيير في شكل الأهرامات قد يكون طفيفًا للغاية بحيث يصعب ملاحظته من الأرض، لكنه يصبح واضحًا من الجو.

أسباب هندسية وراء الشكل الفريد

في دراسته، قدم كاتو تفسيرًا هندسيًا لهذه الخاصية الفريدة للأهرامات، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء قد صمموا الأهرامات بهذه الطريقة من أجل تعزيز استقرارها وطول عمرها.

وشرح كاتو أن الطبقات المائلة في الأهرامات، إلى جانب القاعدة المدعمة، كانت ضرورية لضمان استقرار الهرم على المدى الطويل في مواجهة قوى الطبيعة الشديدة مثل الضغط الجاذبي العالي والزلازل والعواصف الممطرة.

كما أشار إلى أن الهرم قد تعرض لعواصف مطرية شديدة أكثر من 500 مرة طوال 4500 سنة من عمره.

بهذا الاكتشاف، يفتح الباحثون الباب أمام فهم أعمق للهندسة المعمارية المذهلة للأهرامات، مما يسلط الضوء على عبقرية المصريين القدماء في التصميم والتخطيط المعماري.

أخبار متعلقة :