إيران تتحدى الوكالة الذرية وتعلن تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة لتخصيب اليورانيوم

أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تركيب مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي بهدف زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب، وفقًا لما ورد في تقرير حصلت عليه وكالة "رويترز". وأشار التقرير إلى أن مستوى التخصيب لن يتجاوز سقف 60% المحدد ضمن خطة تطوير الصناعة النووية الإيرانية.

كما أفادت طهران بأن أجهزة الطرد المركزي الجديدة، من طراز IR-6، التي تم تركيبها مؤخرًا في منشأة فوردو، ستستخدم لتخصيب اليورانيوم الخام إلى درجة نقاء تبلغ 5%.

وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق، أن إيران تعتزم تشغيل آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير.

وكان المجلس قد صوت يوم 21 نوفمبر بأغلبية 19 صوتًا لصالح قرار قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يدين عدم تعاون طهران بشكل كافٍ مع الوكالة، ويدعو إلى تقديم تقرير شامل عن أنشطتها النووية بحلول ربيع عام 2025.

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب عن كثب البرنامج النووي الإيراني في ظل مخاوف دولية من تجاوزات محتملة للاتفاقيات الموقعة.

وكانت أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة، ردًا على قرار صادر عن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وجاء في البيان: "أصدر رئيس الهيئة الذرية الإيرانية أمرًا بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة، ردًا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأكد البيان أن هذه الخطوة تهدف إلى "تأمين مصالح البلاد النووية بما يتناسب مع احتياجاتها، مع استمرار التعاون بين طهران والوكالة وفق معاهدة الضمانات".

واتهمت إيران في بيانها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (الترويكا الأوروبية) بانتهاج سياسة وصفتها بـ*"المدمرة للأجواء الإيجابية"* بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهتها، أدان مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تعاون إيران بشكل كامل، وطالبها بتقديم توضيحات حول التحقيق المستمر في العثور على جزيئات يورانيوم بمواقع لم تُعلن عنها كمنشآت نووية.

وفي التصويت الذي جرى على قرار يدين موقف إيران، صوّت لصالحه 19 عضوًا، بينما عارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، وامتنع 12 عضوًا عن التصويت، في حين لم يشارك عضو واحد في التصويت.

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين إيران والوكالة، ما يزيد المخاوف بشأن مستقبل التعاون بين الجانبين في الملف النووي الإيراني.