هرم مصر

خليل: لا نريد أن نكون ساحة والمفاوضات أتعبت بري لكنه لم يخلّ عما يجب القيام به ولم أسمع من جوزاف عون اهتمامه بالرئاسة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خليل: لا نريد أن نكون ساحة والمفاوضات أتعبت بري لكنه لم يخلّ عما يجب القيام به ولم أسمع من جوزاف عون اهتمامه بالرئاسة, اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 02:35 صباحاً

أشار المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، إلى أنه "ليست المرة الأولى التي يحمل فيها ‎رئيس المجلس نبيه بري هذا الهم وهو حمله تاريخياً خلال كل الحروب التي شنها العدو الإسرائيلي على مر الزمن، وبري من موقعه المقاوم و السياسي قادر على التواصل مع أوسع الشرائح من المجتمع الدولي".

وقال، في مقابلة مع قناة "إم تي في"، إنه "منذ اللحظة الأولى من هذه الحرب كان على تماس مع كل ما يجري ويرصد مخاطر ما يجري ليس فقط ما يتعلق بالجنوب والذي له بصمات كبيرة عليه من نقله من مرحلة إلى مرحلة في عملية الإنماء والتقدم والحضور على المستوى الوطني. نعم بري بنفس الألم الذي شعر به على الجنوب والخسائر كان صلباً في الدفاع عن سيادة لبنان وحماية لبنان ومحاولة ترجمة ما يجري من خلال موقعه المفاوض لمصلحة البلد".

وقال خليل: "أتوجه بالتحية الى جميع الشهداء وفي مقدمتهم سماحة السيد حسن نصرالله شهيداً من أجل لبنان مع آلاف الشهداء و هو قدم أغلى ما يمكن أن يقدمه للقضية التي يؤمن بها".

وأضاف "نعم المفاوضات كانت شاقة وأتعبت الرئيس بري ولكنه لم يخلّ ولا لحظة عن ما يجب أن يقوم به. والإسرائيلي لم يستطع تحقيق أهدافه التي وضعها خصوصا ما تحدث عنه من تغيير قواعد اللعبة وتغيير الواقع السياسي وعودة المستوطنين بالقوة إلى الشمال".

وشدد على "أنني أقول لجمهورنا ولكل اللبنانيين أنه لم يتغير شيء بالنسبة لنا. ما ينفذ اليوم طالبنا بتنفيذه منذ 18 عاماً والجيش اللبناني والدولة اللبنانية معنية بتطبيق القرار واليونيفيل معنية بتطبيق جزء من القرار الدولي. بعكس ما يتحدث البعض، لم نكن أمام قرار دولي أو اتفاقية ولا أمام أي قرار يحتاج إلى موافقة من أحد وهذا الاتفاق لا يحتاج إلى توقيع. وكل رهاناتنا على أن يقوم الجيش بدوره وسنكون خلفه ونؤمن له المقومات لكي يقوم واجباته وتنفيذ الترتيبات لأن عماد تطبيق القرار هو الجيش اللبناني".

وذكر خليل أن "الاتفاق قُدمت مسوداته في المقترح الاميركي الفرنسي قبل استشهاد السيد حسن نصرالله، والسيد نصرالله وافق على المقترح الأميركي الفرنسي قبل استشهاده".

وتابع: "تكلمنا بوضوح عن القرار 1701 ومندرجاته من دون الاشارة الى اي قرار آخر واتفاق وقف النار هو كناية عن اجراءات لتطبيق الـ1701".

ولفت إلى أنه "كلّنا سنكون بخدمة الجيش اللبناني للقيام بدوره كاملاً في الجنوب، وأعطيناه كل الصلاحيات من دون أي تحفّظ وقائد الجيش العماد جوزاغ عنون لم يقدّم أمس خطة لمجلس الوزراء إنما استعرض عناوينها. ونؤكد انه لن توضع أي قيود على حركة الجيش أثناء تنفيذ القرار 1701".

وكشف أنه :أتت مسودة الاتفاق شيء وخرجت شيئاً آخر. أولاً حصرنا الأمر بالقرار 1701. وثانياً وضع أمام لبنان أمور تتجاوز 1701، هل لبنان يلتزم وإسرائيل مسموح لها أن تقوم بأهداف أمنية؟ هذا الأمر رفضه بري وقال أنا أفاوض عن كل لبنان ومسؤول عن سيادة الأراضي اللبنانية وممنوع أن تخرق إسرائيل سيادة الأراضي اللبنانية، واستغرب الحديث عن ضمانات إسرائيلية، وكل وجود إسرائيل قائم على ضمانة أميركا. هذا أمر آخر ما بين أميركا وإسرائيل و ليس بين أحد".

وأضاف "اما الدفاع عن النفس فهو حق تكفله الدساتير والشرائع الدولية على أن يكون هذا الأمر وفقاً لقواعد القانون الدولي".

وأشار إلى "أننا نعتبر الجيش جيشنا وناسنا وقرارنا وإذا كان هناك أي أحد لديه أي "غبرة صغيرة" حول العلاقة بيننا اؤكد له أننا سنكون بخدمة الجيش اللبناني للقيام بدوره. ‏لا يوجد أي حق للإسرائيلي للقيام بالغارات والخروقات على الإطلاق في هذا الاتفاق تحت أي عنوان من العناوين، وكل ما يقوم به الإسرائيلي اليوم لا يمت بصلة بالإتفاق".

وقال: "نحن نتحدث عن إجراءات لتطبيق ١٧٠١ في هذا الاتفاق على المستوى الوطني وندعو إلى نقاش استراتيجية دفاعية للبنان وحسم هذا الأمر وعدم تركه مفتوحاً".

وذكر أن "العدو حاول ارساء معادلة من خلال إطلاق مسيرات في منطقة خارج جنوب الليطاني، هذا خرق فاضح وندعو الحكومة اللبنانية والجيش وفق هذه الآلية أن يسجل هذا الخرق. ومن المفترض أن تكون لجنة المراقبة قد اكتملت ويجب أن تبدأ القيام بعملها. والخرق الذي حصل اليوم لا يمر و لا أحد يقبل بأن يفرض الإسرائيلي معادلة جديدة والدخول "ساعة ما بدو وكيف ما بدو". الإسرائيلي يحاول تجويف مندرجات القرار 1701 من معناها".

وتابع "أي أحد يعتقد أنه إذا كانت عضلاته أكبر، ومهما كبرت، اذا اعتقد انه سيصرفها بال​سياسة​ لن يستطيع وسنكون بوجهه ولا يجوز ان تصرف هذه القوة للإخلال بالتوازنات الداخلية. ونحن ضد تخوين أي لبناني مهما اختلفنا بالرأي معه، نحن في لبنان ليس لدينا أعداء ،لدينا أخصام بالسياسة ،وهذه الخصومة نمارسها بشرف ووطنية ،وبكل جرأة إذا كان هناك أحد رأى ان جزءاً من حقه وقوته تأثر نتيجة أي ممارسة الآن أو في السابق فنحن ننحني بكل احترام للاستماع له والتجاوب معه ولا نمارس غلبة ولا يجب أن نمارس غلبة ولا ضعف ولا قوة وهذه اللحظة هي لحظة ممارسة الوحدة الوطنية".

و‏رداً على سؤال حول البيان الذي قال فيه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: "نتمنى ان يكون الجميع قد اخذ العبر مما حصل"، قال خليل "اكيد لا يتحدث جبران باسيل بهذه اللغة مع بري ولا يقبل بري اطلاقاً بهذه اللغة ولا حتى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي".

وذكر "أننا لا نريد أن نكون ساحة نريد أن نكون دولة قوية وقادرة تدعم القضية الفلسطينية بالقدر الذي تستطيع فيه دولة مثل لبنان".

وأضاف "أنا شخصيا لم أسمع من قائد الجيش العماد جوزيف عون أنه مهتم بالرئاسة، والرجل يمارس دوره المسؤول فيما يتعلق بقيادة الجيش بغض النظر عن رأينا في فكرة التمديد بمجملها ولم نشكك ولا مرة بالجيش أو بقيادة الجيش".

وأفاد بأن "بري طرح موضوع الاسرى على الأميركيين ولكنه ليس وارداً في الاتفاق الحالي".

وقال: "أدعو الجميع للإستفادة من الوقت من أجل انتخاب رئيس للجمهورية والرئيس الذي نتوافق عليه لا يجب أن يحمي فقط "ضهر المقاومة" إنما البلد والجميع".

وأشار إلى "أننا نريد ان يتقاطع باسيل ورئيس حزب القوات سمير جعجع على الرئاسة كي نتمكن نحن من الاتفاق معهما"، وأوضح أن "من ينتخب هو الشعب اللبناني وليس الكونغرس الاميركي".

وذكر أنه "‏خلال كل الفترة الماضية، كانت الطائفة الشيعية تحترم كل مكوّنات البلد ومشروع الشيعة هو الذي عبر الإمام القائد السيد موسى الصدر وحمله نبيه بري وهو ليس شعار نردده بل نؤمن بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وهذا ليس أمراً فولكلورياً بل في العمق الوطني. نحن في موضوع التوازنات الداخلية ملتزمون بميثاقنا الوطني وبإتفاق الطائف الذي ينص على المناصفة ولا قيمة هنا لموضوع الديمغرافيا في التوزيع السياسي وفق ما بنص الميثاق والدستور".

إلى ذلك، قال خليل "ارى الخيام محررة أسرع من لمح البصر والخيام مثلها مثل كل القرى الحدودية لا تزال ترفع جثامين الشهداء الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن لبنان"، وتوجه بالتحية الى "الجنود المجهولين في هذه الحرب وهم جمعية كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية وهؤلاء كانوا في خدمة لبنان من دون مقابل".

أخبار متعلقة :