هرم مصر

مساحات سبورت: نائب رئيس حزب المؤتمر: خلية من الهاربين فى الخارج وأطراف سياسية داخلية وراء «موجة الشائعات»

مساحات سبورت: نائب رئيس حزب المؤتمر: خلية من الهاربين فى الخارج وأطراف سياسية داخلية وراء «موجة الشائعات»

اللواء د. وحذر رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، من خطورة الشائعات باعتبارها أداة تستخدم لزعزعة استقرار المجتمعات وتدمير بنيتها الاجتماعية والاقتصادية، خاصة في ظل عصر السرعة الرقمية.

وحذر فرحات في حديثه لـ«الدستور» من أن النمو الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي، أدى إلى انتشار الشائعات بسرعة غير مسبوقة، بهدف زعزعة الثقة بين الأفراد ومؤسسات الدولة، وإثارة القلق والإحباط، وتعميق الانقسام بين الشعوب.

ودعا نائب رئيس حزب المؤتمر المصريين إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وعدم الالتفات للشائعات والمساهمة في انتشارها، مع ضرورة أن يكون الجميع على وعي كافٍ لتمييز الحقيقة. من الكذب، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة.

■ كيف ترى تأثير الشائعات على المجتمع؟

تعتبر الشائعات وانتشارها من أهم الأخطار التي تهدد بتدمير المجتمعات. وهي ليست مجرد أخبار كاذبة، بل هي أدوات تهدد استقرار وتماسك المجتمع والمؤسسات، ولها تأثير عميق على استقرار البلاد.

فهو يؤدي إلى انتشار القلق والإحباط بين المواطنين ويعيق جهود تحقيق التنمية، كما أنه يدمر النسيج الاجتماعي ويعزز الانقسامات ويساهم في انتشار الكراهية، خاصة في ظل تطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

أصبحت البيئة الرقمية خصبة لانتشار الأخبار المضللة بشكل سريع وعلى نطاق واسع، ويمكن أن يؤدي انتشارها إلى أزمات اقتصادية أو سياسية ويمكن استخدامها لتقويض ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة أو التأثير عليها، أهمية التأكد من المصادر قبل نشرها. وعلى وسائل الإعلام أن تقوم بدورها في كشف الحقائق والتفاعل الفوري من قبل الجهات المعنية وتوضيح الحقائق واستئصال ما هو متحيز.

وأكرر أن انتشار الشائعات يمثل تهديدا كبيرا لاستقرار المجتمعات والأفراد، خاصة مع سرعة تداول المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون التحقق منها.

وتتمثل أهم المخاطر في تقويض الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة والتشكيك في القرارات والسياسات الحكومية، مما يضعف تماسك النسيج الاجتماعي اقتصاديا أو أمنيا، كما يمكن أن تكون الشائعات أداة لزرع الفتنة والخلافات. الكراهية بين الفئات المختلفة داخل المجتمع، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات، وتهديد السلم الاجتماعي، وتشويه سمعة الأفراد أو المؤسسات و يضعف قدرتهم على أداء دورهم، فمن المهم التصدي لانتشار الشائعات. فمن الضروري وتوضيح الحقائق هو خط الدفاع الأول عن استقرار المجتمعات.

■ مواقع التواصل الاجتماعي لها دور وتأثير في نشر الشائعات. كيف يمكننا التعامل مع هذا؟

تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي منصة قوية لنقل المعلومات، لكنها في الوقت نفسه بيئة خصبة لانتشار الشائعات. يمكن نشر المعلومات دون التحقق من مصداقيتها، خاصة إذا كانت تتعلق بموضوعات مثيرة أو أزمات اجتماعية وسياسية، بالإضافة إلى أن خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي تنشر محتوى يجذب التفاعل، مما يجعل الأخبار الكاذبة ذات العناوين المثيرة أكثر انتشارا في ظل – قلة الوعي الإعلامي لدى الكثير من الناس. ويتعرض المستخدمون، مما يؤدي إلى إعادة نشر المعلومات دون التحقق منها، إلى استغلال من قبل جهات وجماعات متطرفة لتحقيق أهدافها السياسية أو الاقتصادية، مثل زعزعة الاستقرار الاجتماعي أو التأثير على قرارات الأفراد من خلال نشر أخبار كاذبة.

ولمعالجة هذه الظاهرة، لا بد من التركيز على تعزيز الثقافة الإعلامية، والتأكد من المصادر قبل نشرها، بالإضافة إلى الجهات الرسمية التي تنشر الأخبار الصحيحة بسرعة وشفافية، وتقليص الفجوة المعلوماتية التي تستغلها الجهات التي تنشر الشائعات.

وعلى المستوى القانوني، لا بد من تطبيق تشريعات تجرم نشر الأخبار الكاذبة، وتفرض عقوبات رادعة على المتورطين في التعامل مع الشائعات، وتجنب التفاعل مع الأخبار.

■ من يقف وراء هذه الحملات التي تستهدف استقرار البلاد؟

ومن الواضح أن الحملات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن ليست وليدة الصدفة، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة تقودها العديد من الأطراف، التي تسعى إلى تحقيق مصالحها على حساب الأمن القومي المصري على ثلاثة محاور رئيسية: الأول، وهي جماعات إرهابية وتنظيمات متطرفة تستغل أي ثغرة داخلية أو خارجية لنشر الفوضى، بناء على خطاب الكراهية و الشائعات، والتي هدفها الأساسي تقويض مؤسسات الدولة من خلال بث الإحباط وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أن هناك جهات دولية وإقليمية وأطراف خارجية لا تزال ترى في مصر عائقاً أمام مخططاتها التوسعية في المنطقة. منطقة . الدولة المصرية وقيادتها أمام المجتمع الدولي للدولة بالاستغلال. الأزمات والتحديات المؤقتة.

■ الوعي هو السلاح الأهم لمكافحة الشائعات. كيف يمكن بناؤها؟

إن وعي المواطن ليس ترفاً، بل ضرورة لحماية استقرار المجتمعات من الآثار السلبية للشائعات، والتي تعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، خاصة مع التطور السريع لوسائل الاتصال وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي. المنصات، وهو ما يتطلب بناء وعي اجتماعي قوي يعزز المناعة الفكرية لدى الأفراد ويمنع انتشار الأكاذيب والكذب معلومات خاطئة.

أولى خطوات بناء الوعي تكمن في نشر ثقافة التحقق من المعلومات وتعلم الناس كيفية استخدام الأدوات التقنية للتحقق من الأخبار والتأكد من مصادرها وتجنب نشر الشائعات دون التحقق منها، بالإضافة إلى بناء الثقة بين المواطنين والمواطنين مؤسسات الدولة من خلال الشفافية والإفصاح عن المعلومات الصحيحة، وحجب المعلنين و ترسيخ التفكير النقدي كأحد الأسلحة الفعالة للتعامل مع الأكاذيب.

■ هل تعتقد أن الشعب المصري لديه ضمير حقيقي للتعامل مع الشائعات؟

وبالفعل، أصبح الشعب المصري أكثر وعياً بخطورة حرب الشائعات التي تشن ضد مصر وتأثيرها على الأمن الاجتماعي والسياسي، وأصبح المواطن المصري اليوم أكثر قدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، والاعتماد بشكل أكبر على الأخبار الرسمية ومصادر موثوقة للحصول على المعلومات، الأمر الذي دفع… كثير من الناس إلى التفكير بشكل نقدي في هذا الأمر ولكن لا تزال هناك بعض التحديات لأن بعض الشائعات قد تجد طريقها إلى قلوب بعض الأشخاص الذين لا يتم إعلامهم بشكل صحيح أو الذين يفضلون تصديق الروايات السلبية، لذا لا بد من تعزيز جهود التوعية من خلال الحملات الإعلامية التي تؤكد على أهمية التحقق من المعلومات، وعدم الانسياق وراء الشائعات، والتأكيد على أن الوعي الحقيقي في مواجهة هذه الحرب لا يقتصر على الوعي الفردي وحده، بل يتطلب تضافر الجهود. الجميع من المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى ترسيخ ثقافة التحقيق والدقة في نقل الأخبار بما يحمي المجتمع من آثار هذه الحرب.

■ ما هو دور الإعلام في مكافحة الشائعات؟

إن مكافحة الشائعات في وسائل الإعلام تتطلب تضافر الجهود بين الإعلاميين والجمهور والحكومات لضمان تصحيح الأخبار من خلال التحقق من المعلومات والمصداقية والمصادر، فهذه أهم الخطوات في المعركة مع التأكد من صحة المعلومة قبل نشرها النشر من خلال مصادر موثوقة ومراجعتها من قبل خبراء مؤهلين، بالإضافة إلى ضرورة القيام بحملات توعوية و نشر ثقافة التحقق من الأخبار والتمييز بين الحقيقة والإشاعات، للتأكيد على أهمية الوعي العام. في المصادر الرسمية.

يجب أن نعمل مع منصات التواصل الاجتماعي لمكافحة المعلومات الخاطئة من خلال أدوات مثل إزالة المحتوى المضلل أو تنبيه الجمهور إلى الأخبار المزيفة، ويجب أن تكون وسائل الإعلام شفافة في نقل الأخبار وتوضيح المصادر والتقارير للجمهور بشكل واضح للحد من انتشار الشائعات. بالإضافة إلى زيادة القوانين والتشريعات التي تحد من انتشار الشائعات عبر… وسائل الإعلام وفرض العقوبات إلى من ينشر عمدا أخبارا كاذبة.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : مساحات سبورت: نائب رئيس حزب المؤتمر: خلية من الهاربين فى الخارج وأطراف سياسية داخلية وراء «موجة الشائعات», اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 09:40 صباحاً

أخبار متعلقة :