نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجارديان: سباق التسلح لامتلاك صواريخ نووية ينذر بتصعيد خطير في أوروبا, اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 11:39 صباحاً
وأضافت الصحيفة - في مقال افتتاحي - أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019 بدعوى انتهاك روسيا لبنود المعاهدة أنهى العمل بتلك الاتفاقية التي كانت تمثل ضمانة قوية لعدم انتشار الصواريخ النووية على أراضي القارة الأوروبية كما أنها كانت تشكل هدنة من مساعي الدول الكبرى لتكديس الأسلحة النووية.
ولفتت الصحيفة إلى أن استهداف كييف مؤخرا بصواريخ تفوق سرعة الصوت من جانب القوات الروسية محظور بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، مشيرة إلى أن استخدام تلك الصواريخ من طراز "أوريشنيك" و"إسكندر" يدق ناقوس الخطر بالعودة لمرحلة الحرب الباردة بما تتضمنه من مساعي الدول الكبرى لتكديس الأسلحة النووية.
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يشير فيه استخدام تلك الصواريخ إلى قدرة روسيا العسكرية على تطوير ترسانتها الصاروخية، إلا أنه يطرح تساؤلا مهما في نفس الوقت حول مدلول استخدام القوات الروسية لصواريخ يمكنها حمل رؤوس نووية قادرة على قصف عواصم أوروبية خلال 12-16 دقيقة ما يشكل تهديدا لأمن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي (الناتو).
وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار مثل هذه الصواريخ ينذر بالتخلي عن جهود الحد من التسلح، موضحة أن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى كانت تحظر استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي يبلغ مداها ما بين 500-5500 كيلومتر وهو ما أدى إلى كبح جماح التصعيد النووي في أوروبا.
وأكدت الصحيفة أن الأمم المتحدة حذرت من أن انهيار معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى قد يطلق العنان لحرب نووية بعد أن كانت تمثل ضمانا للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحرب.
ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غير مهتم بتقليص المخاوف بشأن مخاطر الصواريخ النووية في الوقت الذي يتبنى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة حافة الهاوية وهو ما دفعه مؤخرا إلى التهديد باستخدام السلاح النووي.
ونبهت الصحيفة ، في الختام ، إلى أن سباق التسلح النووي بما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة يشكل تهديدا وجوديا غير مسبوق ينذر بضياع جميع الجهود السابقة من أجل الحد من التسلح.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :