نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخليج الإماراتية: اتفاق وقف إطلاق النار أمام اختبار صعب طالما أن إسرائيل تريد تطبيقه على طريقتها, اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024 09:21 صباحاً
أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، تاريخ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، من خلال قصف القرى والبلدات الجنوبية والهجوم بالمسيّرات على مناطق لبنانية مختلفة، وإطلاق النار على المدنيين، وقيام الطائرات بالتحليق فوق بيروت، ووقوع العديد من الضحايا والإصابات، ومواصلة تهديد سكان القرى الحدودية بعدم العودة إليها، الأمر الذي استدعى اتصالات مكثفة من المسؤولين اللبنانيين مع واشنطن وباريس باعتبارهما يضمنان تنفيذ الاتفاق، لردع إسرائيل عن المضي في انتهاكاتها، والتحذير من مغبة هذا التصرف.
ورأت أنه كان واضحاً أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الخروق إلى فرض واقع جديد على الاتفاق يتجاوز بنوده، يسمح لها بحرية التحرك العسكري على طول الأرض اللبنانية بزعم عدم السماح لـ"حزب الله" بالوجود في الجنوب، وملاحقته في كل أماكن وجوده، الأمر الذي يضع الاتفاق في مهب الريح ويعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل السابع من تشرين الثاني.
وأوضحت أنه فيما كان لبنان الرسمي يشتكي ويرفع صوته خشية انهيار الاتفاق، كانت واشنطن وباريس تراقبان الوضع من كثب، وأعلنت فرنسا علانية، أن إسرائيل خرقت الاتفاق 52 مرة من دون التنسيق مع لجنة المراقبة المكلفة بتنفيذ الاتفاق، كما أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اتصل بنظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، محذراً من مغبة مواصلة الانتهاكات، لكن الوزير الإسرائيلي زعم أن إسرائيل "تطبقه رداً على انتهاكات حزب الله"، بينما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسيئيل سموتريتش إن "إسرائيل لن تنتظر أية آلية لتنفيذ الاتفاق، وستواصل العمل لإحباط أي تهديد أو محاولة من جانب حزب الله لاستعادة قدراته".
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة لم تكن بعيدة عن استشعار الخطر جراء الانتهاكات الإسرائيلية، إذ وجه المبعوث الأمبركي، رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار عاموس هوكشتين تحذيراً لإسرائيل على خلفية خرقها للاتفاق.
وأشارت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية كانت تتم فيما كان الجنرال الأمبركي المشارك في تنفيذ آلية وقف الأعمال العدائية جاسبر جيفرز يواصل محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين حول وسائل تطبيق الاتفاق وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، حيث تم اعتبار هذه الانتهاكات بمنزلة رسالة إسرائيلية لمن يعنيهم الأمر بأن الموقف من الاتفاق يرتبط برؤية إسرائيل للتنفيذ وليس التقيد ببنوده حرفياً، وهي بذلك تستبق الاجتماع المتوقع خلال اليومين المقبلين في بيروت للجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذه بمشاركة هوكشتين وممثل الجانب الفرنسي الجنرال غيوم بونشان المتوقع وصوله اليوم.
وأضافت: "ربما أرادت إسرائيل من خلال مواصلة انتهاكها لقرار وقف إطلاق النار وضع اللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذه، أمام موقف جديد تستطيع من خلاله وضع شروط جديدة للهدنة يعطيها هامشاً لحرية حركتها العسكرية في لبنان".
واعتبرت أن اتفاق وقف إطلاق النار أمام اختبار صعب، طالما أن إسرائيل تريد تطبيقه على طريقتها من دون الأخذ بمضمونه ومندرجاته، أو الاستماع إلى التحذيرات الصادرة عن واشنطن وباريس بعدم اللعب بالنار، لأن القرار الذي اتخذ بوقف إطلاق النار في لبنان هو قرار نهائي وملزم.
أخبار متعلقة :