نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"البريكس".. إلي أين؟!, اليوم السبت 7 ديسمبر 2024 05:39 مساءً
وقال ترامب في منشور علي شبكته الاجتماعية تروث سوشيال "انتهت فكرة أن تحاول دول بريكس الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب.. نطالب هذه الدول بالالتزام بعدم إنشاء عملة جديدة لبريكس. أو دعم أي عملة أخري لتحل محل الدولار الأمريكي العظيم. وإلا فإنها ستواجه تعريفات جمركية بنسبة 100%.
ويجب أن تتوقع وداعًا للبيع بالاقتصاد الأمريكي الرائع" .
حتي وإن نفت حكومة جنوب إفريقيا. أحد أعضاء تجمع بريكس. وجود خطط لإصدار ما تُسمي عملة "بريكس" الموحدة. مؤكدة أن مجموعة بريكس تقوم علي استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المجموعة فقط. ألا ان تصريح ترامب القي بظلاله علي دول العالم بصفة عامة وعلي دول البريكس بصفة خاصة. ويبدو أننا علي شفا حرب تجارية كبري بين الدولار من ناحية والذي تقود هذه الناحية أمريكا وحلفاؤها .
وعلي الجانب الآخر أعضاء دول البريكس ويمثلها روسيا والصين خاصة وأن اقتصاد دول البريكس مجتمعة تتفوق علي الاقتصاد الأمريكي مما يؤكد قوة اقتصاد دول البريكس.
يقول د. محمد البنا أستاذ الاقتصاد بجامعة المنوفية إن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% علي دول "بريكس" حيث طالبها بالتعهد بعدم إنشاء عملة تحل مكان "الدولار العظيم" علي حد تعبيره سيكون بعيد عن التطبيق. لأنه وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية فإن المعاملة ستكون بالمثل وفرض رسوم جمركية علي الواردات من جانب امريكا بالتأكيد سيقابله فرض رسوم جمركية علي واردات هذه الدول " البريكس" وبالتالي سندخل في حرب تجارية مثل الحرب إللي حصلت بين الصين وأمريكا والتي فازت بها الصين.
أضاف أن الكل يربح من تحرير التجارة وأيضا الكل يخسر إذا ما تم وضع القيود علي التجارة سواء جمركية أو غير جمركية. مؤكدا أن هذه الحرب سيخسر فيها الأمريكان أكثر من تحقيق اي مكاسب. واذا كانت أمريكا تنتج ربع ما ينتجه العالم. فإن حصص دول البريكس تتجاوز هذه النسب وبالتالي فتأثيرها اكبر واجمل واعم.
أوضح أن أمريكا تعتبر أكبر مستورد في العالم وهذا معناه أن فرض أي رسوم جمركية سيتضرر منها المواطن الأمريكي اولا. قبل غيره.
مشيرا إلي أن الرئيس الأمريكي لا يجرؤ علي فرض رسوم جمركية بشكل واسع بسبب رد فعل دول البريكس والمواطن الأمريكي واحتياجاته ايضا. اذا فرضت امربكا رسوما جمركيا ستفرض دول البريكس أيضا رسوما جمركية.
لفت إلي أن الدولار سيظل متربعا علي عرش المعاملات الدولية. وسيظل العملة الأهم حتي في دول البريكس نفسها. مضيفا ان تعامل دول البريكس بالصفقات المتبادلة سيظل محدود التأثير ولن يكون له أضرار علي الدولار بالشكل الكبير لأنه عملة دولية. كما أن الاقتصاد الأمريكي سيظل الأهم والأقوي في العالم وصعب جدا زحزحة الدولار عن عرشه.
والعالم لن يستطيع الاستغناء عن الدولار ولا حتي دول البريكس نفسها.
حتي لو كان الدولار يحدث له بعض التراجع فإن نسب التراجع بسيطة للغاية. وسيظل الدولار العملة الرسمية لتسوية المدفوعات بين الدول.
فيما قال د. محمد راشد مدرس الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بني سويف إن لجوء ترامب إلي تهديد تكتل بريكس برفع قيمة التعريفات الجمركية بنسبة 100% حال قيامها بإصدار عملة خاصة بالتكتل يعكس ندرة الحلول لديه في مواجهة هذا التكتل الذي يهدد عرش الدولار وبالتالي جاء هذا التهديد لعل وعسي يوقف طموحات تكتل البريكس نحو اصدار عملة للتكتل لتسوية المدفوعات الدولية والسعي نحو الاعتماد علي نظام بديل في الدفع لنظام السويفت الذي تعتمد عليه نظام التجارة الدولية والتحويلات المالية العالمية.
مؤكدا أن ترامب يهدف بهذا التهديد في المقام الأول إلي تفكيك تكتل البريكس من الداخل من خلال انسحاب بعض الدول استجابة للتهديدات "الترامبية" .
أضاف أنه في حال قيام ترامب بتنفيذ تهديده ستقوم دول التكتل برد فعل مماثل مما سيشكل هدما قويا لجدار اتفاقية الجات ومنظمة التجارة العالمية وبالتالي عودة السياسات الحمائية الدولية بقوة مرة أخري إلي الساحة الدولية مما ينعكس علي تراجع معدلات التجارة الدولية والنمو الاقتصادي وإن اكبر الرابحين من عودة السياسات الحمائية هي الدول النامية ومنها مصر والتي تعاني من عجز مزمن في موازين مدفوعاتها جراء الفجوة الشاسعة بين الواردات والصادرات وذلك لكي تتمكن مجددا من حماية الصناعة الوطنية والمنتج المحلي.
أشار إلي أنه من الناحية الاقتصادية يشكل حجم التبادل التجاري مع دول البريكس خلال الثمانية أشهر الاولي من العام الجاري النسبة الأكبر حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 30 مليار دولار منها نحو 6 مليارات دولار صادرات ونحو 24 مليار دولار واردات وبالتالي الأهمية الاقتصادية النسبية لتكتل البريكس أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي مكاسب مصر ستكون أكبر وستزداد بوجود عملة للتكتل في ظل متوسط معدلات النمو الاقتصادي المرتفعة المتوقعة خلال العشر سنوات القادمة مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكثر ما يقلق الإدارة "الترامبية" الجديدة عند توليها زمام السلطة هو أن تكتل البريكس بتشكيله الحديد يستحوذ علي نحو 80% من انتاج النفط العالمي وما يقارب 40% من إنتاج الغاز عالميا علاوة علي ثلثي إنتاج الفحم في العالم بجانب السيطرة علي نحو 50% من احتياطي الذهب والعملات الأجنبية الدولية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :