بعد اختفائها المفاجئ ..هل تحطمت طائرة بشار الأسد؟

تسارعت الأحداث في سوريا مع سيطرة الجماعات المسلحة المعارضة على البلاد، مما أدى إلى انهيار نظام البعث الذي حكم سوريا لمدة 61 عامًا. وفي خضم هذا التحول، أفادت تقارير بأن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد بعد فقدان النظام السيطرة على العاصمة دمشق، مما أثار تساؤلات حول مصيره. حيث أفيد بأن الأسد استقل طائرة مغادرة من مطار دمشق الدولي، وقد شوهدت آخر مرة فوق أجواء حمص قبل أن تفقد الاتصال تمامًا.

ووفقًا لموقع "FlightRadar24" المتخصص في تتبع الرحلات الجوية، فقد تم رصد الطائرة التي يُعتقد أنها كانت تحمل الأسد وهي تحلق باتجاه الغرب بالقرب من حمص، قبل أن تقوم بحركات غير عادية وتنخفض إلى ارتفاع 1600 قدم. وبعدها اختفت الطائرة عن شاشات الرصد بشكل مفاجئ، مما أثار العديد من التكهنات حول مصير الرئيس السوري والطائرة. بعض التقارير أوردت أن الطائرة قد تكون سقطت أو تعرضت لحادث، في حين يظل مصير الأسد نفسه غامضًا حتى الآن.

في المقابل، أكد مسؤولان عسكريان في الجيش السوري لوكالة "رويترز" أن بشار الأسد قد غادر البلاد إلى وجهة غير معروفة يوم الأحد، بالتزامن مع دخول قوات المعارضة إلى قلب العاصمة دمشق. هذه التطورات تشير إلى أن حكم الأسد الذي دام 24 عامًا قد وصل إلى نهايته، في وقت كانت المعارضة قد بدأت بالفعل بالسيطرة على مناطق واسعة من المدينة.

بينما كانت دمشق تشهد فوضى واشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة، ازدادت التكهنات حول مصير الأسد والطائرة التي كان يُعتقد أنه كان على متنها. وبالتزامن مع هذه التطورات، أفادت تقارير بأن الطائرة التي كانت تحمل الأسد قد تكون سقطت أو هبطت بشكل اضطراري في منطقة غرب حمص، وهو ما يشير إلى تحول آخر في مجريات الحرب في سوريا.

ومع هذه التطورات المتسارعة، دخلت سوريا مرحلة جديدة، حيث تتزايد التساؤلات حول مصير الرئيس السوري في ظل فقدان النظام السيطرة على العاصمة ومناطق أخرى، مما يعني نهاية حكم عائلة الأسد الذي استمر لعقود طويلة. في الوقت الذي تسيطر فيه المعارضة على المزيد من الأراضي السورية، يبدو أن البلاد على أعتاب مرحلة سياسية جديدة تضعها في مفترق طرق قد يغير مجرى تاريخها.