نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال يتوغل داخل الأراضي السورية و”تل أبيب” تتحدث عن وجود دائم, اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 09:42 صباحاً
ما أن سيطرت المعارضة السورية على السلطة في سوريا، حتى انفتحت الشهية الإسرائيلية في عدوانها على البلاد.. مشهد شديد التعقيد، بقدر السرعة التي يسير فيها، لكنه ليس بشدّة تعقيد المشهد السياسيّ السوري. تتابع العدوان عبر التوغل في المناطق القريبة من المنطقة العازلة في الجولان، ودخلت قوات الاحتلال إلى مواقع عسكرية سورية في الجنوب، ذات خصوصية استراتيجية.
حقق العدو مكسباً كبيراً عقب احتلاله “مرصد جبل الشيخ” والدخول للفرقة (24) التي كانت تنتشر فوق الجبل لتأمينه. تضاريس جبلية لها مزايا دفاعية تعزز ما يسمى “الردع الإسرائيلي”، وتمنح الكيان قدرة استخبارية متقدّمة؛ كون “جبل الشيخ” يُمكن الاحتلال من مراقبة المنطقة وصولاً لدمشق الواقعة على بعد 60 كلم، توازياً مع وصولها لريف دمشق بعمق يزيد عن 8 كلم عن الحدود.
وأكدت مصادر محلية دخول دبابات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة جنوبي البلاد.
نوايا العدو وجود مستدام
وخلال زيارته إلى موقع “جبل الشيخ”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة عازلة على الحدود السورية، يقصد قمة جبل الشيخ، “حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن كيانه.
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو عقد اجتماعا في قمة جبل الشيخ بالمنطقة العازلة في سوريا، وقال إنه كان على قمة جبل الشيخ قبل 53 عاما كجندي، لكن أهمية القمة زادت، خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة.
في السياق، نقل موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي عن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قوله إن “جبل الشيخ بات عين إسرائيل لتحديد التهديدات القريبة والبعيدة”، وأضاف: “من هنا ننظر إلى حزب الله في لبنان، وعلى اليسار في دمشق، ونرى في المقابل دولة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي موجود هنا لحماية مجتمعات الجولان من أي تهديد”.
وأوضح قائلاً: “سنبقى هنا طالما كان ذلك ضرورياً، إن وجودنا هنا على قمة جبل الشيخ يعزز الأمن ويضيف بعداً من المراقبة والردع على معاقل حزب الله في سهل البقاع في لبنان”.
وكان العدو قد استقدم معدات اتصال متطورة لمرتفع “قرص النفل” غربي حضر بريف القنيطرة، المُطل على بلدة مجدل شمس مباشرةً.
مصادر أهلية، أفادت أنه “وبعد اجتماع وفد “إسرائيلي” الاثنين الماضي مع وجهاء قرى حوض اليرموك في أقصى ريف درعا الجنوبي الغربي، قامت قوات الاحتلال بتفتيش ثكنة عسكرية في محيط قرية المقرز، القريبة من صيدا بعدما قطعت الطريق بينها وبين المعلقة.
وتضيف المصادر: “قامت القوات بتفتيش سرايا عسكرية كانت تتبع للجيش السوري قبل انسحابه منها، بعدما استقدمت جرافات لإزالة الدُشم باتجاه الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا مدعومة بـ4 دبابات إسرائيلية، واستبقت قواتها في الكتيبة، وسط حالة رعب بثها وجود الاحتلال بين صفوف السكان وتعطيلهم عن أعمالهم، فالتهديد باحتلال القرية يتطلب عدم وجود أي مظاهر مسلحة بما فيها بنادق الصيد.”
وجهاء القرية ناشدوا “الجهات المعنية” بالتدخل، ورغم ذلك لا يزالون يرفضون تبنّي الخطاب المُوحي بأن التواجد “الإسرائيلي” يؤّقت لحين ترتيبات أوضاعٍ قد تطول، لكنها تؤشر -بطبيعة الحال- لنشوة إسرائيلية وجدت مرتعها الآمن، فكل ما عليها أو ما هو مطلوب منها، وفق “الإدارة الحالية” الالتزام باتفاق 1974 المنقوض في الـ9 من الشهر الجاري، والذي بلغت حصيلة جبايتها بعدهُ 180 كيلومتراً مربعاً.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق