نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا لو عكسنا الواقعة.. هكذا تصرف المغرب مع ضابط جزائري سام وأربعة جنود تسللوا عبر الحدود بحثا عن "الترفاس", اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024 12:28 مساءً
الأكيد أن كل المغاربة يستحضرون بحسرة بالغة، واقعة شاطئ السعيدية التي راح ضحيتها صيف سنة 2023، شابين فرنسيين من أصول مغربية، جرى قتلهما برصاص عناصر البحرية الجزائرية، في وقت تم اعتقال شاب ثالث، بعد أن كانوا في رحلة استجمام عبر درجات الـ"جيت سكي"، قبل أن يتجاوزوا الحدود البحرية الجزائرية بعد أن ضلوا الطريق.
هذه الواقعة وغيرها لا تعد ولا تحصى، تكشف بالملموس حجم الحقد والكراهية الذي يكنه كابرانات الجزائر للمغرب، في مقابل الحرص الدائم لهذا الأخير على الحفاظ على هدوئه التام وضبط النفس في التعامل مع حماقات هذا النظام المارق، ومواجهتها بالحسنى وزيادة، ترجمة لرؤى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي لطالما كان سباقا إلى نهج سياسة اليد الممدودة بالخير إلى جيراننا في الجزائر.
الشاهد على ما قيل، واقعة جديدة، تؤكد للعالم أن المغرب بلد أصيل بأخلاقه ومواقفه المتزنة والرصينة، تماما كما حصل قبل أيام بالشريط الحدودي، بالقرب من منطقة محاميد الغزلان، التي تمكن بها جنود مغاربة من اعتقال ضابط جزائري سام، بمعية أربعة من جنوده، تسللوا إلى المغرب، بعد أن ضلوا الطريق خلال رحلة للبحث عن فطر "الترفاس" المتواجد بكثرة في المنطقة.
ولأن المغرب يتعامل دائما مع الآخر بأخلاقه، وليس بناء على انفعالات عاطفية أو حسابات ضيقة، فقد جرى التحقيق مع هؤلاء الجنود الجزائريين بمعية قائدهم لمدة ساعة وربع تقريبا، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم من أجل العودة إلى وطنهم معززين مكرمين، دون أن يتعرضوا لأي اعتداء أو مكروه.
هنا فقط، لك عزيزي القارئ، أن تتخيل ماذا كان سيحدث لو عكسنا شخوص هذه الواقعة؟ الأكيد أن نظام الكابرانات كان سيعرض جنودنا المغاربة لأشكال من العنف والتعذيب والتنكيل والسجن وقل ما شئت.. قبل أن يسلط علينا أبواقه المأجورة من أجل كيل سيل من التهم الجاهزة، من قبيل التجسس وزعزعة استقرار الجزائر.. وقل أيضا ما شئت..
ولتتضح الصورة أكثر، ننقل لكم رواية شاهد من الجزائر، وهو الإعلامي المعارض "هشام عبود"، الذي خصص لهذه الواقعة حلقة خاصة بثها عبر قناته الرسمية على "يوتيوب" (الفيديو):
0 تعليق