بينما يحتدم الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول تعديلات مدونة الأسرة في المغرب، تتزايد التعليقات الساخرة والمثيرة للجدل، التي تحاول ربط هذه التعديلات بمواقف حياتية واقعية، مثلما حدث مع النجم المغربي أشرف حكيمي.

ففي خطوة اتخذها قبل طلاقه من الممثلة الإسبانية هبة عبوك قرر حكيمي وضع جميع أملاكه وثروته باسم والدته، مما أثار ضجة كبيرة حينها على مواقع التواصل الاجتماعي.

خطوة حكيمي، التي وُصفت بالاحترازية، كانت تهدف إلى حماية ممتلكاته من أي محاولات قد تقوم بها طليقته التونسية الأصل لاقتسامها معه، ورغم أن هذه الخطوة ليست جديدة، إلا أنها أصبحت حديث الساعة مجددًا بسبب الجدل الذي يحيط بتعديلات مدونة الأسرة.

وتداول معلقون بمواقع التواصل عبارة "من اليوم ستبدأ خطة حكيمي"، في إشارة إلى الحماية التي توفرها هذه الخطوة خاصى للأزواج الذين يتوفرون على ممتلكات عقارية وحسابات بنكية، بعض التعليقات ذهبت أبعد من ذلك، حيث قالت إحدى المتابعات: "نتحدا أي وحدة تبغي نفس الحكم للأخ ديالها"، في محاولة للسخرية من التعديلات الجديدة التي تمنح المرأة حقوقًا أكبر في حالات الطلاق والميراث.

البعض رأى في تعليقاتهم السخرية من تأثير التعديلات القانونية على التوازن الأسري، واعتبروا أن هناك تضاربًا بين الحقوق الجديدة الممنوحة للمرأة وبين بعض القوانين التي قد تكون غير عادلة تجاه الرجل في بعض الحالات.

تعليق آخر في نفس السياق، قال صاحبه "الحل لهاده المدونة هو أن الإنسان قبل أن يتزوج ان يكتب كل أملاكه اما للاب او للأم كما فعل حكيمي الحل واضح وبهادا نكون قد قضينا على هاده المدونة".

وحملت التعديلات المقترحة للمدونة، دمج عمل الزوجة المنزلي في الأموال المكتسبة،

ووضع معايير مرجعية وقيمية تُراعى في تقدير النفقة، وكذا آليات إجرائية تساهم في تسريع وتيرة تبليغ وتنفيذ أحكام النفقة.

كما اقترحت مراجعة المدونة، الاحتفاظ ببيت الزوجية في حالة وفاة الزوج الآخر، وفق شروط يحددها القانون، وهي تعديلات يرى البعض أنها ستساهم في تعقيد الزواج وعزوف الشباب عنه، في حين يعتبر آخرون أنها تحفظ للزوجة و أطفالها حقوقها في حالة الطلاق أو وفاة الزوج.