يبلغ طول الجزء المعدني لكل كوبري 255 مترا، وعرضه 15 مترا. بحمولة 100 طن، ويتكون الكوبري الواحد من ثلاثة بنتونات عائمة طول كل منها 85 مترا، وهو مصمم طبقاً للمواصفات القياسية العالمية التي تضمن عنصري السلامة والأمان الملاحي حيث تتم عملية التحكم في فتح وغلق الكوبري لعبور السيارات بشكل آلي من خلال 3 ماكينات و3 رفاصات ذاتية الحركة في فترة زمنية لاتتعدي 5 دقائق.

شملت مراسم الفعالية إزاحة الستار عن جدارية الافتتاح، تلاها القيام بجولة تفقدية للكوبريين وعمل تجربة تحميل بقافلة من السيارات والمركبات مختلفة الأحجام للتأكد من سلامة جميع العناصر الملاحية والأرضية بالكوبري والطرق والمداخل المؤدية إليه.

خلال الجولة التفقدية استمع الحضور إلي شرح تفصيلي عن مراحل بناء الكوبري المختلفة بداية من مرحلة التصميم بترسانة بورسعيد البحرية، والتي حصلت بموجبها الترسانة علي اعتماد هيئة الإشراف الفرنسية "بيروفيريتاس" للرسومات الهندسية، ثم مرحلة البناء الفعلية والتي تضافرت فيها جهود الترسانات والشركات التابعة لهيئة قناة السويس للانتهاء من أعمال البناء خلال وقت قياسي.

من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن زيادة عدد محاور العبور بين ضفتي القناة ضرورة حيوية لها عدة أبعاد استراتيجية وتنموية وأمنية، مشيرا في هذا الصدد إلي توجيهات القيادة السياسية بزيادة أعداد الكباري العائمة التي تربط ضفتي القناة بشكل مباشر وفي وقت قياسي لتعمل بالتوازي مع محاور العبور الأخري من كباري ومعديات وأنفاق لخدمة الأغراض التنموية والمجتمعية.

وأوضح رئيس الهيئة أن محاور العبور شهدت طفرة كبيرة منذ عام 2014 حيث تضاعفت أعدادها خلال السنوات العشر الأخيرة لترتفع من 10 محاور عبور فقط لتصل إلي 23 محوراً عبور حتي الآن يتضمن 8 محاور معديات و6 أنفاق و7 كباري عائمة بالإضافة إلي كل من كوبري السلام وكوبري الفردان.

في ختام كلمته، وجه الفريق ربيع الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي تعاونها المثمر ودورها في تجهيز الطرق المؤدية للكباري العائمة.

فيما أكد اللواء طيار أ.ح أكرم جلال محافظ الإسماعيلية أن الدولة المصرية لا تنسي أبناءها فهي مستمرة في تخليد ذكري شهداء الواجب بإطلاق أسمائهم علي محاور العبور وصروح التنمية في رسالة واضحة علي تقدير الدولة للتضحيات الغالية في سبيل الحفاظ علي مقدراتها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل