الاحتلال يشق محورا جديدا فى شمال غزة بذريعة تأمين المستوطنات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتلال يشق محورا جديدا فى شمال غزة بذريعة تأمين المستوطنات, اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024 02:44 مساءً

ويقوم جيش الاحتلال بهدم جماعي وإقامة تحصينات عسكرية في المناطق السكنية بشمال غزة، حيث أُجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين علي الفرار من منازلهم، وفقًا لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو تحققت منها "واشنطن بوست".

ويشن جيش الاحتلال هجومًا جويًا وبريًا علي الأجزاء الشمالية من غزة، جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، منذ الخامس من أكتوبر الماضي، وأجبر العدوان الإسرائيلي أكثر من 100.000 فلسطيني، علي النزوح من المناطق المتضررة علي مدي الأسابيع الـ11 الماضية، وفقًا للأمم المتحدة.

وبينما يتم إفراغ المناطق من الفلسطينيين، هدمت قوات الاحتلال أحياءً بأكملها وإنشاء تحصينات عسكرية وشق طرق جديدة، وفقًا لتحليل "واشنطن بوست" لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة.

وتظهر الأدلة البصرية أن ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين قد تم هدمه أو إخلاؤه بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر، إذ تم ربط طريق كان موجودًا من قبل في الغرب بمسار موسع للمركبات في الشرق، ما أدي إلي إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلي السياج الحدودي مع المستوطنات.

وقال محللون إن إنشاء هذا الممر وإخلاء مساحات من الأراضي علي جانبيه وبناء بؤر استيطانية محمية مربعة الشكل تشبه عملية تحويل جيش الاحتلال لممر نتساريم، وهي منطقة عسكرية إسرائيلية استراتيجية في وسط قطاع غزة.

وتتركز عمليات جيش الاحتلال في الشمال بالأحياء الحضرية المكتظة، ما يعني تدمير المدن الفلسطينية الشمالية بشكل فعّال، وفي حين لم يقدم جيش الاحتلال أي تفسير علني لأنشطة التمشيط والتحصين في الشمال، إلا أن المحللين قالوا إن المحور الذي أنشأه جيش الاحتلال حديثًا قد يفصل أقصي الشمال عن مدينة غزة، ما يسمح للاحتلال بإنشاء منطقة عازلة لزيادة عزل مستوطناتها الجنوبية التي تعرضت للهجوم. 7 أكتوبر 2023.

وحتي الأول من أكتوبر، تم تدمير ثلث المباني في جميع أنحاء محافظة شمال غزة منذ بداية الحرب، بما في ذلك أكثر من 5.000 مبني في جباليا، وأكثر من 3.000 مبني في بيت لاهيا وأكثر من 2.000 مبني في بيت حانون، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، وتبين أن 60% من الدمار في مخيم جباليا للاجئين وقع بين 6 سبتمبر و1 أكتوبر، واستمرت عمليات الهدم والنزوح في الأسابيع التي تلت ذلك.

وتظهر صورة التقطتها الأقمار الصناعية، 15 أكتوبر، دمارًا واسع النطاق في بيت لاهيا وجباليا، إذ سوي الاحتلال سوقًا ومسجدًا ومتاجر ومنازل بالأرض، وحولها إلي أكوام من الأسمنت والغبار.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة في الأول من أكتوبر أن 5.340 مبني قد دُمر في جميع أنحاء جباليا منذ بداية الحرب، إذ تركز 40% من الدمار في مخيم اللاجئين بالمدينة.

وتم تدمير أكثر من 3.600 مبني في بيت لاهيا، وتظهر البيانات أن وتيرة الدمار كانت في أعلي مستوياتها خلال الهجوم الإسرائيلي الجديد، وتركزت عمليات التطهير والهدم الجديدة، خلال الشهرين الماضيين في جنوب جباليا، ما أدي إلي تسوية نصف المخيم تقريبًا بالأرض، بما في ذلك منطقة السوق الرئيسية، التي دمرت بشكل واضح بين 24 أكتوبر و12 نوفمبر.

وفي أحدث صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 15 ديسمبر، يظهر مسار جديد للمركبات متعرجًا عبر أنقاض المخيم، يربط شارع البحر الممتد غربًا إلي البحر، مع طريق تم توسيعه وتحصينه مؤخرًا من قبل جيش الاحتلال يمتد شرقًا إلي حدود المستوطنات.

وفي مقابلات أُجريت عبر الهاتف والرسائل النصية علي مدار عدة أسابيع. وصف 10 من سكان شمال غزة لواشنطن بوست، استهداف قوات الاحتلال للأحياء المدنية علي نطاق واسع، وعمليات الإجلاء الجماعي الخطيرة التي تم فيها فصل الرجال والمراهقين عن النساء والأطفال، فضلًا عن إساءة المعاملة والاحتجاز التعسفي لبعض من حاولوا الفرار، واتسقت رواياتهم مع الصور ومقاطع الفيديو التي تحققت منها "واشنطن بوست" عن عمليات التفتيش والاعتقالات الجماعية، فضلًا عن الاعتداءات علي المدنيين.

وما يقوم به الاحتلال من تدمير وتهجير وحرمان من المساعدات في شمال غزة يشبه "خطة الجنرالات"، وهي مقترح حصار قدمه قائد سابق في جيش الاحتلال إلي الحكومة الإسرائيلية يدعو إلي سيطرة قوات الاحتلال علي الشمال، من خلال تجويع السكان المدنيين ومعاملة كل من يبقي كمقاتل.

وقال ديفيد منسر، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لواشنطن بوست، إن مثل هذه الإجراءات تهدف إلي تأمين المستوطنات الإسرائيلية، والحد من التهديدات المستقبلية.

وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي. يسرائيل كاتس، تأكيده علي أن السيطرة الأمنية علي قطاع غزة ستظل بيد جيش الإحتلال، مشيرا إلي أن إسرائيل ستقوض سلطة حركة حماس وكذلك قدراتها العسكريةن وشدد علي أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستضمن وجود "مناطق عازلة" و"مواقع سيطرة" لها في القطاع.

ميدانيا، أفادت مصادر طبية، باستشهاد 26 مواطنا في يوم جديد من العدوان المتواصل علي غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وأعلنت المصادر الطبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلي 45.361، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلي 107.803 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وأشارت إلي أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر، أسفرت عن استشهاد 26 مواطنا، وإصابة 39 آخرين.

وكشف تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن مأساة إنسانية يعيشها أطفال غزة، حيث تقتل إسرائيل طفلًا في قطاع غزة كل ساعة، مما يعكس حجم الدمار المستمر.

وأضافت الوكالة في بيان صادر عنها. اليوم الثلاثاء: "لا مكان للأطفال. فمنذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن استشهاد 14500 طفل في غزة بحسب منظمة "الأمم المتحدة للطفولة" اليونيسف"، وتابعت: "يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت".

وفي ظل استمرار العدوان علي غزة، تتكرر مشاهد الكلاب الضالة وهي تنهش جثث الشهداء الذين يمنع الاحتلال انتشال الجثث، أو الوصول إلي الجرحي والمصابين لإنقاذهم.

وجاء في تصريح لمدير الدفاع المدني في غزة رائد الدهشان أن عدد من جثث الشهداء تنتشل ناقصة من بعض أعضائها التي التهمتها الحيوانات الضالة، وأشار إلي أن الحيوانات الضالة أصبحت أكثر افتراسا بسبب المجاعة ومشاهد نهشها لجثامين الفلسطينيين الملقاة في الشوارع "قاسية وشبه معتادة".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق