أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مهنئاً إياه على ما حققه الشعب السوري بعد نضال لأكثر من عقد من الزمن.

وأفادت مصادر حكومية لبنانية لموقع "تلفزيون سوريا"، بأن ⁠ميقاتي والشرع أكّدا على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين وحل الأزمات العالقة وإعادة فتح السفارات بين الجانبين لتسهيل المعاملات بين أبناء الشعبين.

وأبلغ ميقاتي الشرع أنه سيوفد قريباً وفداً حكومياً رسمياً لدمشق للبدء بمعالجة الملفات وفتح نقاش حول ملفات داهمة.

وكانت مصادر في المعارضة اللبنانية، قد كشفت لـ "تلفزيون سوريا" عن تحركات سياسية وبرلمانية وشعبية، بهدف دفع الدولة اللبنانية لاعتقال مسؤولي نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بما فيهم مدير مكتب "الأمن القومي" علي مملوك، وتسليمهم إلى سوريا.

وذكرت المصادر إن الحكومة اللبنانية تلقت اتصالات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين لرفع الغطاء عن مسؤولي النظام المخلوع واعتقالهم، تحضيراً لتسليمهم إلى السلطات السورية في المرحلة المقبلة.

ولفتت المصادر الى أن المعارضة اللبنانية ستلتقي ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، للطلب منهم محاسبة المسؤولين الأمنيين المساهمين في تأمين حماية مسؤولية النظام المخلوع، وتحديداً جهاز "أمن الدولة اللبناني" الذي يؤمن لهم الحماية الأمنية.

وأضافت المصادر أن الحكومة اللبنانية ستستدعي قادة الأجهزة الأمنية لسماع موقفهم من هذا الملف والطلب منهم التحرك الفوري بتوقيف الشخصيات المحسوبة على نظام الأسد.

وأشارت مصادر المعارضة اللبنانية إلى أن علي مملوك وغيره من القادة الأمنيين في النظام المخلوع عليهم مذكرات توقيف غيابية بتهم متعددة، أبرزها تفجيرات مسجدي التقوى والسلام، وقضية تفجيرات ميشال سماحة.