بشار الأسد: من طبيب عيون إلى رئيس في قلب العاصفة منذ توليه السلطة عام 2000

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بشار الأسد: من طبيب عيون إلى رئيس في قلب العاصفة منذ توليه السلطة عام 2000, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 12:55 مساءً

بشار الأسد: من طبيب عيون إلى رئيس في قلب العاصفة منذ توليه السلطة عام 2000

نشر في الشروق يوم 08 - 12 - 2024

2336401
شكّل بشار الأسد، الرئيس السوري، شخصية جدلية في الساحة السياسية الدولية والإقليمية. وُلد في 11 سبتمبر 1965 في دمشق لعائلة الأسد التي حكمت سوريا منذ عام 1971. ترعرع في كنف والده حافظ الأسد، الرئيس السابق، الذي أرسى حكمه على أسس نظام قوي ومركزي.
الطريق إلى السلطة لم يكن بشار الأسد المرشح الأول لخلافة والده؛ فقد كان شقيقه الأكبر باسل الأسد هو الذي يُعد للقيادة ولكن وفاة باسل المفاجئة في حادث سيارة عام 1994 غيّرت مسار حياة بشار الذي كان وقتها يدرس طب العيون في لندن.
عاد إلى سوريا ليتم إعداده سياسيًا وعسكريًا ليخلف والده، وهو ما حدث عام 2000 بعد وفاة حافظ الأسد، تولى بشار السلطة وسط آمال داخلية ودولية بإصلاحات سياسية واقتصادية.
خلال السنوات الأولى من حكمه، أطلق "ربيع دمشق"، وهو فترة قصيرة شهدت انفتاحًا محدودًا على حرية التعبير والنقاش العام، لكن سرعان ما تم قمع هذا الحراك، ما أثار تساؤلات حول نواياه الإصلاحية.
اندلاع الحرب في سوريا
شكلت الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 نقطة تحول كبرى في تاريخ حكم بشار الأسد بدأت الاحتجاجات بمطالب إصلاحية سلمية، لكن سرعان ما تطورت إلى نزاع مسلح إثر قمع النظام للمظاهرات. تحوّلت سوريا إلى ساحة حرب متعددة الأطراف، تشمل النظام السوري، الجماعات المسلحة المعارضة، التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وقوى دولية وإقليمية مثل روسيا، إيران، وتركيا. أدى هذا النزاع إلى دمار هائل في البلاد، حيث فقدت سوريا ملايين من سكانها بين نازحين ولاجئين، كما تحولت العديد من المدن إلى أنقاض. ومع ذلك، نجح الأسد في البقاء في السلطة بدعم من حلفائه، وخاصة روسيا التي تدخلت عسكريًا عام 2015، مما غيّر مسار الحرب لصالح النظام.
الأسد في وجه العزلة الدولية
واجه بشار الأسد عزلة دولية غير مسبوقة، حيث فرضت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية وسياسية. ومع ذلك، تمكن من إعادة بعض الدول العربية إلى طاولة الحوار معه، خاصة بعد كارثة الزلزال التي ضربت سوريا وتركيا في 2023. دفعت هذه الأزمة إلى موجة تعاطف دولية ساهمت في تخفيف عزلة الأسد جزئيًا.
إرث الأسد: إصلاح أم استبداد؟
يظل إرث بشار الأسد مثار جدل، يرى مؤيدوه أنه نجح في حماية الدولة السورية من الانهيار أمام هجمات التنظيمات الإرهابية والتدخلات الأجنبية. بينما يرى معارضوه أنه مسؤول عن دمار سوريا واستمرار الاستبداد. وبين هذين الرأيين، واجه الأسد تحديات ضخمة تتمثل في إعادة الإعمار، تحقيق المصالحة الوطنية، وكسر عزلة بلاده الدولية
بشار الأسد شخصية معقدة تجمع بين الواقعية السياسية والتشبث بالسلطة بين وعود الإصلاح ومآسي الحرب، يمثل إرثه مرحلة من أكثر الفترات اضطرابًا في تاريخ سوريا.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق