هرم مصر

البنك الدولي: التحولات العالمية تدعو الى تبني ممارسات تشغيل أكثر مرونة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البنك الدولي: التحولات العالمية تدعو الى تبني ممارسات تشغيل أكثر مرونة, اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 01:40 مساءً

البنك الدولي: التحولات العالمية تدعو الى تبني ممارسات تشغيل أكثر مرونة

نشر في الشروق يوم 19 - 12 - 2024


إن الطبيعة المتغيرة للعمل تدعو إلى تحول عالمي نحو تبني ممارسات تشغيل أكثر مرونة وتكيفًا. فلم يعد العمل مجرد مكان لقضاء عدد معين من ساعات العمل، بل تحول إلى مفهوم ديناميكي مع تزايد عدد الأشخاص الذين ينجذبون إلى نماذج التشغيل المرنة، والتي يشار إليها غالباً باسم "أشكال التشغيل غير المعتادة". يأتي ذلك ضمن ورقة بحثية أصدرها البنك الدولي الأحد 15 ديسمبر 2024، بينت ان الشواهد المتنامية تظهر أنه مع تزايد تقدير الأشخاص للمرونة في العمل، لا سيما بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، بدأت البلدان تدرك هذا التحول، مما يطرح تحديات جديدة أمام واضعي السياسات، ويدفعهم إلى تنفيذ إصلاحات لتهيئة بيئات قادرة على دعم أشكال التشغيل غير المعتادة.
ومع ذلك، تواجه أشكال التشغيل غير المعتادة عقبات بسبب طبيعتها الفريدة من حيث الدخل المتذبذب وعدم الاستقرار والمعوقات الإدارية التي تُعقِّد إدراجها في أنظمة العمل والحماية الاجتماعية. هذا العام، أعلنت المملكة العربية السعودية والأردن عن إصلاحات تنظيمية، صُممت بدعم من البنك الدولي، وتهدف إلى تقنين ترتيبات العمل المرنة مع ضمان توفير الحماية للعمالة من خلال التأمين الاجتماعي حيث أعلنت المملكة العربية السعودية حزمة إصلاحات في اللوائح التنظيمية لعقود العمل المرن.
والأهم من ذلك أن هذه الإصلاحات أدخلت الآن العاملين بنظام العمل المرن تحت مظلة التأمين الاجتماعي، كما أنها تخضع للقواعد واللوائح التي وضعتها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. كما أعلن الأردن عن نظام العمل المرن الجديد الذي يتضمن زيادة أنواع التشغيل المسموح بها بموجب القانون لتشمل خيارات جديدة مثل العمل عن بُعد، والعمل بدوام جزئي، وساعات العمل المرنة، وأسابيع العمل المضغوطة. كما أتاح النظام الجديد لجميع العاملين، وليس فقط فئات محددة، المرونة في اختيار البدائل التي تناسبهم، رهناً باحتياجات العمل وموافقة صاحب العمل، مع تيسير حصولهم على الضمان الاجتماعي. وتشكل هذه الإصلاحات الجديدة، حسب البنك الدولي، علامة فارقة ليس فقط للمملكة العربية السعودية والأردن، بل أيضاً للمنطقة، حيث تُظهر نهجاً استباقياً لمواكبة اتجاهات سوق العمل المتغيرة، لا سيما الانتشار المتزايد لأشكال التشغيل غير المعتادة. ومن المتوقع أن تعود هذه الإصلاحات بالنفع خاصةً على الشباب والنساء في بلدان أخرى في المنطقة، والتي تشهد أعلى معدل بطالة بين الشباب وأدنى معدل لمشاركة المرأة في القوى العاملة في العالم.
وتقدم دراسة حديثة للبنك أدلة وشواهد دامغة على أن ترتيبات التشغيل المرنة، وخاصة العمل الحر عبر الإنترنت، تعزز مشاركة المرأة في قوة العمل بصورة كبيرة للغاية.

.




أخبار متعلقة :