مباشر: تنفيذاً لتعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، تم إبلاغ المسؤولين الأوروبيين بأن الرئيس الأميركي سيطالب دول حلف الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع استمراره في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقبل شهر من تسلمه الإدارة الأميركية، شرح فريق ترامب نواياه بطلب التمويل الدفاعي خلال مناقشات مع مسؤولين أوروبيين بارزين هذا الشهر، وفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، وذلك في إطار صياغة سياساته تجاه أوروبا والغزو الروسي لأوكرانيا، وفق تقرير نشرته فايننشال تايمز، بحسب قناة "سي إن بي سي" العربية.

وأثناء حملته الانتخابية للبيت الأبيض، تعهد ترامب بقطع المساعدات عن أوكرانيا، وإجبار كييف على الدخول في مفاوضات سلام فورية، وترك حلفاء الناتو دون دفاع إذا فشلوا في زيادة إنفاقهم الدفاعي، مما أثار قلق العواصم الأوروبية.

في ذات الإطار، سيطالب ترامب حلف الناتو بمضاعفة هدف الإنفاق الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 5%، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان على المحادثات. 

وأشار أحد المصادر إلى أن ترامب قد يقبل بنسبة 3.5%، مع ربط هذه الزيادة بعروض تجارية أكثر تفضيلًا مع الولايات المتحدة. 
وأضاف مصدر أوروبي مطلع على تفكير ترامب: "من الواضح أننا نتحدث عن نسبة 3% أو أكثر، وهو ما سيتم بحثه خلال قمة الناتو في لاهاي في يونيو".

وأعلنت روسيا، اليوم، أنها تأخذ المخاطر التي يشكلها حلف شمال الأطلسي على أمنها بعين الاعتبار، محذرة من استعداد "الناتو" للدخول في حرب مع موسكو.

وقال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات، "إن حلف شمال الأطلسي يستعد للحرب ضد روسيا التي تأخذ هذه المخاطر في الاعتبار من خلال التخطيط العسكري"، منوها، بأنه على الرغم من ذلك، تلتزم موسكو باستمرارها في سياسة منع الصراع المباشر، بما في ذلك من خلال إظهار قدراتها العسكرية، وفقا لوكالة أنباء قطر "قنا".

وأوضح، أن "حلف الناتو يشكل خطرا على روسيا وعلى البنية الشاملة للأمن العالمي والإقليمي"، لافتا إلى قيام الوحدات العسكرية الغربية المتمركزة بالقرب من الحدود الروسية بتدريبات، بما في ذلك التدريب على الأعمال الهجومية، وتطوير البنية التحتية اللوجستية للنقل السريع للقوات والأسلحة والمعدات.

ولفت، إلى أنه "بالنظر لكل هذه المعطيات الميدانية، يمكن التأكيد أن الناتو يستعد لصراع مسلح ضد روسيا"، دون أن يقلل من أهمية التقارير الاستخباراتية التي تؤكد هذه الاستنتاجات.

وتجدر الإشارة إلى أن موسكو كانت قد حذرت الغرب، في مناسبات عدة، من الاقتراب من حدودها في البلطيق، ومن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى بإمكانها أن تصل العمق الروسي، مشددة على أن أي خطوة في هذا الاتجاه قد تدفع لحرب عالمية ثالثة.